اسمه ونسبه الشريف

من أبرز نشاطاته في المعتقل:
1 ـ محافظته على قراءة القرآن الكريم في راتب يحافظ عليه، هو ومن كان معه، يختمون قراءة القرآن مرة كل شهر.
2 ـ تدريسه لمتن ابن عاشر المسمى بـ “المرشد المعين على الضروري من علوم الدين.
3 ـ تدريسه لكتاب “المقدمات الممهدات” في الفقه المالكي لابن رشد الجد،
4 ـ عقده مجلسا لشرح متن الآجرومية في النحو.
وكان يحضر دروسه بعض من لا يفهم العربية، فاتخذ الشيخ من يترجم للناس دروسه إلى اللغة الفرنسية التي يفهمها أغلبهم، لأنهم كانوا تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي.

العودة للجزائر: 
عاد الشيخ محمد شارف إلى الجزائر خلال سنة 1945م، فَـعُـيِّـن مؤذنا في الجامع الكبير في الجزائر العاصمة، ثم تمكن بعد ذلك من الحصول على وظيفة الإمامة في جامع سيدي رمضان في القصبة، وفي الجامع الكبير.
بعد الاستقلال أجرت وزارة الشؤون الدينية امتحانا للأئمة قصد تصنيفهم، وبموجب هذا الامتحان عيِّن في رتبة إمام خطيب، فشغل هذا المنصب وتنقل فيه عبر مختلف المساجد بالجزائر العاصمة، منها جامع كتشاوة، وجامع المدرسة في سيدي امحمد (بلوزداد)، وجامع أبي فارس في القصبة، إلى أن أحيل على التقاعد وهو يشغل نفس المنصب بالجامع الكبير سنة 1987م.
غالب اعتماد الشيخ في دروسه على متون العلم وشروحها، ومن الكتب التي درّسها الشيخ لطلبته وشرحها لهم، وهذه بعضها ـ على سبيل المثال لا الحصرـ: شرح الدرر اللوامع لابن بري في روايتي ورش وقالون عن نافع، متن الخرّاز في رسم القرآن، البيقونية في مصطلح الحديث، متن السنوسية وشرحها، مختصر خليل، رسالة ابن أبي زيد القيرواني، متن ابن عاشر، المقدمة العزية للجماعة الأزهرية، والرحبية في المواريث، ورقات إمام الحرمين في الأصول، ومفتاح الوصول للشريف التلمساني، والمدخل لأصول الفقه المالكي للباجقني، والمقدمة الآجرومية، وقطر الندى، وشذور الذهب لابن هشام، والخلاصة الألفية لابن مالك، ولامية الأفعال له أيضا، والجوهر المكنون في الثلاثة الفنون للأخضري، وبعض كتب العروض، ومتن السلم للأخضري في المنطق، وكتاب إيساغوجي في المنطق أيضا، وغير ذلك من الكتب…
من عجائب تضحياته أنه باع منزله الواسع الرافه الذي كان يسكنه بأعالي بوزريعة ليشتري بدلا عنه منزل أضيق منه، كلُّ هذا ليتمكن للتفرغ لطلبته بمسجده بالعاصمة، و ليقترب من مسجده.
قلّ أن يوجد كتاب في مكتبته العامرة، ولا يوجد عليه تعليقات للشيخ، فهو كثير المطالعة إلى درجة أن أثّر ذلك على بصره، فممّا يجهله الكثير من طلبته أن الشيخ لا يرى إلا بعين واحدة، ومع ذلك فهو لا يصرح بهذا ولا يشكو منه لأدبه ورقة طبعه.
ذكر الدكتور عمار الطالبي أن السبب المباشر الذي دفعه إلى تحقيق كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن للإمام عبد الرحمن الثعالبي الجزائري، هو دعوة الشيخ محمد شارف إلى الاهتمام بهذا الكتاب، في أحد دروسه الجامعة بالجامع الكبير في العاصمة، فوقع ذلك في نفسه، وانشرح صدره لهذا العمل الجليل، فعزم على تحقيقه، فتم له ذلك بتوفيق من الله.




facebook twitter youtube LinkedIn cheikh badaoui el djazairi mail
.
.

٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
ALG
GMT + 1

arrow_drop_up